مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات لبنانية وعالمية
ابو ابراهيم
21-07-2009, 02:04 PM
دعوة الى كل الأعضاء في المنتدى للمشاركة في هذا الموضوع عبر وضع السيرة الذاتية لشخصية لبنانية عربيةأو عالمية أثرت البشرية بمؤلفاتها ....................
وأبدأ بهذه الشخصية
أ.د.أسعد السحمراني
ولد في عكار- لبنان 1953.
أستاذ "العقائد والأديان المقارنة" في جامعة الإمام الأوزاعي ـ بيروت.
عضو المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس ـ عمّان.
عضو لجنة القدس وفلسطين في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
عضو اتحاد الكتاب العرب في دمشق.
عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الجزائر.
عضو منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين في الرباط.
عضو مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي في بيروت.
مؤلفاته:
1- الأخلاق في الإسلام والفلسفة القديمة.
2- التصوف منشؤه ومصطلحاته.
1ـ الأخلاق في الإسلام والفلسفة القديمة.
2ـ الاستبداد والاستعمار وطرق مواجهتهما بين الكواكبي والإبراهيمي.
3ـ إسرائيل الأولى: بيروبيجان.
4ـ الإسلام بين المذاهب والأديان.
5ـ الإعلام أولاً.
6ـ بدعة عبادة الشيطان: الخطر وسبل المواجهة.
7ـ البهائية والقاديانية.
8ـ البيان في مقارنة الأديان.
9ـ التصوف منشؤه ومصطلحاته.
10ـ التطرف والمتطرفون.
11ـ شهود يهوه: نشأتهم وأفكارهم.
12ـ صراع الأمم بين العولمة والديمقراطية.
13ـ العدل فريضة إسلامية.
14ـ عقل الإنسان بين الفلسفة والطب والقرآن؛ مع آخرين.
15ـ الفلسفة العربية: دروس ونصوص؛ مع آخرين.
16ـ لا للإرهاب... نعم للجهاد.
17ـ الماسونية: نشأتها وأهدافها.
18ـ مالك بن نبي مفكراً إصلاحياً.
19ـ المشروع الصهيوني الجديد.
20ـ المرأة في التاريخ والشريعة.
21ـ من قاموس الأديان: الصابئة ـ الزرادشتية ـ اليزيدية.
22ـ من قاموس الأديان: الهندوسية ـ البوذية ـ السيخية.
23ـ من قاموس الأديان: الشنتوية ـ الكنفوشية.
24ـ من اليهودية إلى الصهيونية.
25ـ ويلات العولمة على الدين واللغة والثقافة.
26ـ المال والإعلام في الفكر اليهودي والممارسة الصهيونية ـ تقديم وتحرير.
27ـ قضايا المرأة في الملف العربي والإسلامي ـ المركز الثقافي الإسلامي ـ بيروت عام 1999.
أبو حسن
21-07-2009, 08:18 PM
موضوع مهم أخي أبو إبراهيم، فشكرا لكم على طرحه...
من الشخصيات المهمة التي تركت أثرا والتي ينبغي التوقف عندها، المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله، وإليكم نبذة عنه أنقلها من موقعه:
http://media3.englishbaby.com/dynamic/my_photo/image/0000/0001/1298/1298126_1244397965_826511.gif
“مالك بن نبي مفكر جزائري، قضى حياته مجاهدًا من أجل حضارة إسلامية خالدة” .. بهذه الكلمات افتتح الدكتور محمد العبدة، المفكر السوري المعروف، الندوةَ العِلْمِيَّة التي أقامها مركز الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية في القاهرة، والتي جاءتْ تحت عنوان “مالك بن نبي..المفكر”.وكشف العبدة عن أن البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها “مالك بن نبي”، كان لها بالِغُ الأثر في حياته الفكرية فيما بعد، فمالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي ولد في مدينة تبسة في الشرق الجزائري عام 1905لأسرة فقيرة، حيث كَفَلَهُ عمله في مراحل التعليم، وبسبب حالة الاحتلال التي كانت تعيشها الجزائر في ذلك الوقت لم يُقْبَلْ بن نبي، بعد انتهائه من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، في الثانوية، فدرس في معهد وتخرج كمساعد قضائي؛ حيث عمل مُتَطَوِّعًا بسبب عدم وجود وظائف.
حياة مُتَنَقِّلَة
وأوضح الدكتور العبدة أن بن نبي عاش فترةَ شَبَابِه في الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، ثم مصر، ثم رَجَعَ إلى الجزائر مرةً أُخْرَى :
1 ـ البداية في الجزائِرِ:
بعد أن أنهى بن نبي دراسَتَهُ، عُيِّنَ في مدينة “أوفلو” غرب الجزائر؛ حيث تأثَّرَ كثيرًا بالحياة القروية الهادئة في هذه البلدة التي كان أَهْلُهَا يدافعون عن أرضهم، ويزرعونها ويُكْرِمُون ضيفهم .
2 ـ في فرنسا 1930 : 1960
لم ينبهر مالكٌ بفرنسا؛ لأن ثقافته الفرنسية كانت بمثابةِ مناعةٍ له، وكانت الصدمة عندما فَشِلَ في الالتحاق بمعهَدِ الدراساتِ الشرقيةِ، بسبب كونه مُسْلِمًا، فالتحق بمعهد اللاسلكي، وتخرَّجَ منه مهندسا كهربائيًّا، وهو ما كان له بالِغُ الأَثَرِ أيضًا على نظرياتِهِ الفِكْرِيَّةِ فيما بعد .
وهنالك في فرنسا تزوَّجَ من مهندسة فرنسية أسلمتْ، وغيرتْ اسمها إلى “خديجة”، وكان لها دَوْرٌ كبير في تقوية الإحساس بالجمالِ لديه.
ولم يكن مالك غائبا عن الشأن الوطني الجزائري وهو في فرنسا، حتى عندما شَكَّلَتْ بعض القوى الجزائرية وفدًا يَذْهَبُ إلى فرنسا للمطالبة بحق الشعب الجزائري، انتقد مالك هذا الوفد، وقال: إنّ الحَلَّ ليس في هذا، ولكنه في ضَمِيرِ الأُمَّةِ الجزائرية .
وفي سبيل هذه الغَايَةِ الفكرية الكبيرة ألَّفَ مالك بن نبي كُتُبًا، منها : “الظاهرة القرآنية”، وهو من أبرز كتبه، و”شروط النهضة”، وكُلُّها بالفرنسية، وقام على ترجمتها فيما بعدُ الدكتور عبد الصبور شاهين، وقدَّم لكتاب الظاهرة القرآنية العلامة الكبير أبو فهر محمود محمد شاكر.
3 ـ في القاهرة 1961 : 1962
وبعد مؤتمر باندنج عام 1956 ألَّفَ مالك بن نبي في عام 1956 كتاب “فكرة الإفريقية الآسيوية”، وذلك بعد مؤتمر باندنج، وتبنت القاهرة الكتاب، وطَبَعَتْه، ووُزِّعَ على نطاق واسع.
ولا يعرف الكثير عن أحوال مالك في القاهرة، إلا أنه كان يشارك في ندوة يحضرها بعض طلاب العلم من المصريين والعرب الذين يدرسون في مصر، وكان ذلك سبيلا في توثق علاقته بأبي فهر محمود محمد شاكر رحمه الله.
وتمر الأيام ويترك مالك زوجته الفرنسية؛ ليتزوج جزائرية، ويرزق منها منها 3 بنات .
4 ـ العودة إلى الجزائر مرة أخرى : 1962 ـ 1973
عاد مالك بن نبي إلى الجزائر مرة أخرى بعد استقلال البلاد عام 1962، وإن كان استقلالًا غير تام، أو كما يسميه البعض “احتقلال”! وعُيِّنَ مديرًا للتعليم العام في الجزائر، ثم ما لبث أن استقال إثر خلافٍ بينه وبين الحكومة، وتَجَمَّعَ حوله الكثير من الشباب، وكان شيخهم الشيخ محمد السعيد، الذي انضم إلى الجماعات التي تقاتل الدولة، ثم قُتِلَ من بعد ذلك.
وفي عام 1971 زار بن نبي سوريا ولبنان، وألقى بعض المحاضرات، وفي عام 1972 أدى فريضة الحج، ثم وافاه الأجل عام 1973 .
تكوينه الفكري والثقافي
وفيما يتعلق بتكوين مالك بن نبي الفكري .. قال الدكتور العبدة : إن التكوين الفكري والثقافي لمالك بن نبي كان يسير في خطين متوازيين، هما:
1 ـ التكوين الإسلامي العربي في الجزائر؛ حيث قرأ كُلَّ ما وقع تحت يده من كُتُبٍ وصُحُفٍ عربية وهو طالب في المعهد، وإن كان قليلًا، نظرا لأن الجزائر في تلك الفترة كانت تحت الاستعمار الفرنسي، وكانت الكتب والمراجع والصحف العربية التي تصل إلى الجزائر، في ذلك الوقت، قليلةً . إضافةً إلى قُرْبِه في فرنسا من “حمودة الساعي”، والذي كان يدرس “فلسفة الغزالي”؛ حيث تأثر به مالك كثيرًا .
2 ـ أتاح له وجوده في فرنسا قراءةَ الكثير من كُتُبِ علم النفس والاجتماع والتاريخ، وهو ما أعطاه بُعْدًا كبيرًا جِدًّا، فضلًا عن كونه مهندسًا كهربائيًّا يمتلك عَقْلِيّةً عِلْمِيّةً جادَّةً .
ومع أن ثقافة بن نبي الشرعية كانت ضعيفة ، إلا أنّ تَأَمُّلَه في القرآن كان قويًّا جِدًّا، كما تميز بن نبي بشخصيةٍ عاطِفِيَّةٍ وعميقةٍ جِدًّا في تحليل الأفكار التي تلوح بذهنه .
مؤلفاته
ثم تحدث الدكتور العبدة عن أهم مؤلفات “مالك بن نبي” :
1 ـ كتاب “الظاهرة القرآنية”:
وكتبه بن نبي نتيجةً لشعوره بالعجز عن معرفة الإعجاز البلاغي والبياني في القرآن الكريم، فحاوَلَ إيجادَ وجهٍ آخَرَ للإعجازِ، بحيث يستوعبه الجزائريون الذين لا يتقنون اللغة العربية جَيِّدًا، فجاء بِوَجْهِ إعجازٍ آخر في مسائل أخرى، مثل “التدين، سيرة النبي صلى الله عليه وسلم…..إلخ”.
2 ـ كتاب “شروط النهضة”:
والذي تحدث فيع بن نبي عن حاضر العرب ومستقبلهم، وعن “دور الأبطال”، فهو يرى أن هناك جهادًا ضد الاستعمار، ولكن ليس هناك دراسة عميقة حول أسباب وجود الاستعمار، وكيفية إخراجه.
كما يشير مالك في هذا الكتاب إلى أن فرنسا أَغْرَقَتِ الجزائر بحمى الانتخابات، كما تحدث عمّا أسماه بـ” التكديس والبناء”، وأنّ الحضارة هي التي تصنع الأشياء، وليست الأشياءُ هي التي تصنع الحضارة .
3 ـ كتاب “وجهة العالم الإسلامي”:
والذي تحدَّثَ فيه عن حال المسلمين وواقعهم ما بعد “دولة الموحدين”، فهو يعتبر أن الحضارة الإسلامية توقفتْ بعد دولة الموحدين في المغرب. ويرى مالك في هذا الكتاب أن الحضارة لها ثلاث مراحل، هي :
الوهج أو الاندفاع، ثم الاستقرار أو الفعل، ثم الغرائز، وهنا يفقد المجتمع تماسُكَهُ الاجتماعي، وفي هذه الحالة فإن المجتمع لا يستطيع النهوضَ بِمُفْرَدِهِ، ولكنّ “الإيمان” هو الذي يمكن أن يرتقي بالمسلمين مرة أخرى إلى مرحلة الوهج أو الاندفاع .
ويشير بن نبي في هذا المؤلف إلى أن هناك تيارَيْنِ يُمَثِّلَانِ وجهة العالم الإسلامي، هما:
1 ـ تيار تجديدي: مثل أحمد خان في الهند، والذي بدأ يُفَسِّرُ القرآن كما تريد بريطانيا، فألغى آيات الجهاد وأبطل المعجزات!!
2 ـ تيار إصلاحي: وهو ذلك التيار الذي شَقَّ طريقه منذ ظهور ابن تيمية، مثل شق الأرض بالماء الذي ينبجس هنا وهناك .
4 ـ كتاب “فكرة الأفريقية الآسيوية”:
فهو يدعو إلى اتحاد إفريقي آسيوي يُسَمَّى “كومنولث إسلامي “، بحيث يُشَكِّلُ رابطةً- ولو صغيرة- على طريقة الكومنولث البريطاني . وينتقد بن نبي مَنْ يَرْفُضُ هذه الفكرة أو يصفها بالخيالية، مثل فكرة اتحاد الدول العربية .
5 ـ كتاب” الصراع الفكري في البلاد المستعمرة”:
وهو أوَّلُ كتاب ألَّفَهُ مالك بن نبي باللغة العربية، ويرى فيه أن السؤال ليس: لماذا يوجد استعمار أو ظُلْمٌ في العالم، وإنما: لماذا نحن المسلمون مُسْتَهْدَفُون دون غيرنا من البشر بهذا الظلم أو الشر ؟!!
6 ـ كتاب “المسلم في عالم الاقتصاد”:
ويُؤَصِّلُ مالك في هذا المؤلف فكرة أن يكون لنا نحن المسلمين أو العرب اقتصادُنا الخاص بنا، بحيث يكون اقتصادًا أخلاقِيًّا إسلاميًّا لا اشتراكيًّا ولا ليبراليًّا . كما يرى بن نبي أن البداية في هذا الإطار تكون بالزراعة والإنتاج .
أفكاره الأساسية
وفيما يتعلق بأفكار مالك بن نبي الأساسية في كتبه، أوضح الدكتور العبدة، أن هناك العديد من الأفكار، منها:
1 ـ فكرة النهوض :
وتقوم على أن مشكلة المسلمين هي مُشْكِلَةٌ حضارية بالدرجة الأولى، فالحضارة عنده هي “مجموعة الشروط الأخلاقية والمادية التي تُتِيحُ للمجتمع أن يُقَدِّمَ لكل فرد من أفراده الحاجةَ الأساسِيَّةَ الضرورية ” . بخلاف ابن خلدون الذي يرى أن الحضارة هي التَّرَفُ الزائد .
ولذلك حدث خلاف بين بن نبي وسيد قطب، فالأخير ألّف كتابًا أسماه “نحو مجتمع إسلامي متحضر”، ثم حذف كلمة متحضر، وأوضح أن المجتمع الإسلامي مُتَحَضِّرٌ بذاته، فرَدَّ عليه مالك قائلًا: ليس شرطًا أن يكون المجتمع الإسلامي مُتَحَضِّرًا، وهو ما دفع سيد قطب إلى القول بأن “الإسلام هو الحضارة” .
ووضع مالك معادلة:
ناتج حضاري = إنسان + تراب + وقت
وأن هذه المعادلة لابد لها من مفاعل، وهو ” الدين”، وهو الأمر الذي انتقده الدكتور العبدة باعتبار الدين ليس مُفَاعِلًا، ولكنه عنصرٌ أساسِيٌّ في المعادلة.. بل هو الأساس .
ـ ويرى مالكٌ أن البُطْءَ في النهوض يرجع إلى:
أ ـ مبدأ اللاعنف :
وهي فِكْرَةٌ أخذها من غاندي، وهذه الفكرة قد تنجح أحيانًا في زمنٍ ومكان معين، ولكنها تُخَالِفُ سُنَّةَ الصراع والتدافع، والتي أشار إليها الله عز وجل في كتابه الكريم، في قوله تعالى ” ولولا دَفْعُ الله الناسَ بعضَهُمْ ببعضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ ” .
ب ـ القابلية للاستعمار:
يرى مالك بن نبي أن الشعوب العربية والإسلامية شُعُوبٌ قابِلٌة للاستعمار، ضاربًا مثالا على ذلك باحتلال هولندا- وهي بلد صغير- إندونيسيا، في حين تفشل بريطانيا- وهي دولة عظمى- في إخضاع الأيرلنديين! ويشير بن نبي إلى أسباب هذه القابلية، مُرْجِعًا إياها إلى قِلَّةِ العلم، وتَوَهُّمِ قوة الاستعمار، وخيانة البعض للوطن!
2 ـ فكرة الخلل فكري:
وتقوم على أننا نعاني من وجودِ تهوينٍ لبعض الأمور واستسهالٍ لها، على الرغم من صعوبتها، وضرب مثلا لذلك بتهوين العرب من أمر دخول بَعْضِ اليهود إلى الأراضي الفلسطينية في عام 1948، ونظرتهم إليهم بأنهم مجرد شرذمة سيتم طَرْدُهُم في أي وقت .
3 ـ فكرة التكديس:
أو كما يسميه بن نبي بـ”طغيان الأشياء”، وهي فكرةٌ تقومُ على أنّ تكديس الأشياء هو الحضارة، وهي فكرة خاطئةٌ؛ لأن الحضارة هي تصنيعُ الأشياءِ وإنتاجُها، لا استيرادها وتكديسها .
4 ـ فكرة “طغيان الأشخاص”:
وهي تقوم على أن المسلمين ينتظرون ذلك البطل الذي سيأتي ويأخذ بأيديهم وينصرهم على أعدائهم، فهم دائما بانتظار “صلاح الدين”، لكي يأخذ بأيديهم .
5 ـ فكرة “طغيان الأفكار”:
وهي تقوم على أن البعض قد يُرَكِّزُ على فكرة معينة أو قضية معينة ويعطيها قَدْرًا أكبر من قدرها الطبيعي، وليس لها وجودٌ الآن، وهو ما أسماه مالك بن نبي بـ”الهروب”.
6 ـ فكرة “العقلية الذرية”:
وهي تقوم على أن المسلمين لا يستطيعون في كثيرٍ من المواقف أن يروا الصورة كاملة، ولكنهم يجزئونها إلى ذارت، وينظرون إلى كُلٍّ على حدةٍ دون الرَّبْطِ بين الأحداث، فالعقلية الإسلامية كما يرى مالك بن نبي، هي عقلية “مُجَزَّءة”.
طوق النجاة
وفي النهاية، عرض الدكتور العبدة، للوسائل التي وضعها مالك بن نبي من أجل الإقلاع عن العيوب التي تعتري المجتمعات العربية، والتي من شأنها الارتقاء بالحضارة العربية، وتُعَدُّ بمثابة “طوق النجاة”، وهي :
1 ـ التمسك بالإيمان
2 ـ إيجاد شبكةٍ قَوِيَّةٍ من العلاقات الاجتماعية، مثل تلك التي كانتْ في المجتمع الإسلامي الأول.
3 ـ المطالَبَةُ بالحقوق مع القيام بالواجبات.
4 ـ الرُّجُوع إلى شيءٍ من الفطرة، وأن يكون ليدينا استعدادٌ حقيقي للخَوْضِ في غمار تكوين حضارة جديدة .
5 ـ الإيمان بأن الحضارة هي التي تَبْنِي وتُنْتِجُ، وليست التي تُكَدِّسُ .
وفي النهاية أكد الدكتور محمد العبدة أن هذا يدعونا إلى قراءة مالك بن نبي، قراءةً واعِيَةً مُتَدَبِّرَةً؛ لما في كتبه من الفِكْر والزَّخَمِ العِلْمِيِّ الكبير .
العبدة …في سطور
والشيخ الدكتور محمد العبدة، وُلِدَ في سوريا، وتخرّج من جامعة دمشق؛ كلية الشريعة والقانون 1965م. ثم عمل بعدها في المملكة العربية السعودية فترةً طويلة في التدريس في المعاهد الدينية، ثم انتقل بعدها إلى سوريا، ثم عمل رئيسًا لتحرير مجلة البيان في لندن فترةً، وأكمل دراسة التاريخ، فتحوَّل انشغاله من القانون والشريعة، إلى قضايا التاريخ، فحصل على الماجستير في التاريخ من القاهرة، ثم الدكتوراه من بريطانيا في التاريخ. وله مُؤَلَّفاتٌ قديمةٌ في الفِرَقِ الصوفية والمعتزلة، ومؤلفات تاريخية مثل: حركة النفس الذكية، وتعليقات على مقدمة ابن خلدون. ومؤلفات دعوية مثل: خواطر في الدعوة، وتأملات في الفكر والدعوة. ومؤلفات تاريخية مثل: وذكِّرهم بأيَّام الله، وغيرها من الكتب الفكرة والدعوية والتاريخية.
ابو ابراهيم
22-07-2009, 01:40 PM
الشيخ نديم حسين الجسر (1897 - 1980)، رجل دين وسياسي لبناني، متقد الفكر، منفتحاً، وذا نفس ثائرة، مؤمنا بالله مدبر الكون، مسلماً له، داعياً إلى عبادته بالعقل والقلب، وقد ترك للمكتبة العربية آثاراً مهمة للدارسين والمؤمنين.
حياته
هو نديم بن حسين بن محمد بن مصطفى الجسر. ولد بطرابلس عام 1897 لأسرة مصرية الأصل. تلقى علومه الأولى على يد والده الشيخ حسين الجسر الذي كان عالماً مؤسساً للمدرسة الوطنية، ومحرراً في جريدة طرابلس، ثم كفله شقيقه الشيخ محمد الجسر الذي كان نائباً عن المدينة. وكان يعتبر من ابرز رجال السياسة في طرابلس. انهي دراسته في حمص ثم أكملها في بيروت وبعدها التحق بالعمل في سلك القضاء. استدعي إلى الخدمة العسكرية الاجبارية، في الجيش العثماني عام 1916، وخدم في الحجاز والسويس حيث وقع أسيراً بيد القوات الإنجليزية التي سجنته في القاهرة ولم يخرج إلا بعد وساطة من الشريف حسين. عاد إلى طرابلس وعمل كاتباً في سراي المدينة، عام 1922 عينه المفوض السامي كاتباً في المحكمة، ثم رقي إلى رئيس قلم، إلى أن عين قاضياً ثم مدعياً عاماً ثم قائمقاماً لقضاء عكار عام 1931.
وبعد وفاة أخيه الشيخ محمد الذي ترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، استقال الشيخ نديم وتعمم جرياً على التقليد العائلي وحفاظاً على مركز العائلة الديني وتمسكها بدورها القيادي في المدينة. انصرف إلى التدريس في جامع طينال والتحرير في جريدة طرابلس والعمل الخيري. ثم ترشح للانتخابات منافساً لعبد الحميد كرامي، وفشل، إلا ان العلاقة عادت وتوطدت بينه وبين رشيد كرامي فدخلا معاً مجلس النواب اللبناني فائزين عن المدينة عام 1957. وعلى اثر وفاة مفتي طرابلس الشيخ كاظم ميقاتي، انتخب الشيخ نديم مفتياً للمدينة.
توفي عام 1980 ودفن في طرابلس.
نشاطاته
تولى عدة مناصب منها:مستشار بمحكمة الاستئناف.
عضو بمجلس العدل والقضاء الشرعي، وبه قام بتنظيم دائرة الأوقاف الاسلامية.
إنتخب عام 1957 نائباً عن مدينة طرابلس بمجلس النواب اللبناني.
انتخب مفتياً لشمال لبنان، وعضواً في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
كما أن له العديد من المؤلفات المتنوعة ما بين المخطوطات والكتب.
مؤلفاته
وضع الشيخ نديم الجسر مؤلفات متنوعة ما زال المخطوط منها كثيراً: * حديث ليلة: مخطوطة كتبها عام 926)، وهي قصة تصف عسف الجنود الأتراك وظلمهم للرعية إبان الحرب العالمية الأولى.شرح قانون الجزاء.
الموجز في الفلسفة العربية.
قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن
فلسفة الحرية في الإسلام.
أرجوزة في علم المواريث.
الإسلام في العالم المعاصر.
القرآن والسنة في التربية الإسلامية.
شبابنا المثقف أمام الإيمان والتدين.
ركائز التفكير الإسلامي.
قانون السببية عند الغزالي.
الفية الجسر في علم أصول الفقه.
وكتب الشيخ في الفلسفة والفكر الوطني والسياسي، وخطب في دور الاستعمار، واستبداد الحكم العثماني، والعروبة وقضية فلسطين. كما فصل في كتبه الاجتماعية والقومية في دور المرأة، وحريتها، واصلاح آفات المجتمع. كما نظم في الوجدانيات والوطنيات والحكمة، والرثاء.
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir