ساميا
22-08-2009, 01:00 AM
فتى ليس كالفتيان في شهر ليس كالشهور...
قطف بقايا الذكريات النابتة على شرفات قلبه... لملم فتات الضحكات المبعثرة بين جنبات صدره... جمع زبد الأمواج المتكسرة على صخور نفسه... ألقى بمفاتيح الألم... ووقف هناك يترقب قدوم مواكب العودة...
غداً يتضامن المليار ونصف المليار معه بالجوع والعطش لا بالصمود والإباء...
غداّ تفتح بوابة الماضي على مصراعيها لتتدفق أطيافهم ذيولاً تعزف في نفسه موسيقى الصمود...
غداً صوت طبل آخر... فذاك قد قُصف...
غداً صوت مسحِّر آخر... فذاك قد إستشهد..
غداً يوم آخر.. ليس كقبل سنة...
أخذ المصحف من بين يدي أمه الباردتين.. ركّب حبات سبحة جدته المبعثرة فوق أشلاء أخته الصغيرة.. جمع فتات الخبز المجبول بدم جده المتكئ على عصاه... أمسك بندقية أبيه المسافر في بحور التضحية والفداء... نظر حوله.. كان كل شيء يغص في الظلام... كان دخان الحرائق ما يزال يعبق في كل مكان... أحس بيد جده القسام تمسح دمعة انهمرت على خديه ... وتراءت أمام ناظريه مواكب الشهداء تبتسم في يقين.. وهناك من بين أحراش حي التفاح... تطلع إلى السماء... "رمضان هلّ هلالك "
أنا فلسطيني...
أنا غزاوي...
أنا إبن القسام..
وكتبتها: جنى قلاوون
قطف بقايا الذكريات النابتة على شرفات قلبه... لملم فتات الضحكات المبعثرة بين جنبات صدره... جمع زبد الأمواج المتكسرة على صخور نفسه... ألقى بمفاتيح الألم... ووقف هناك يترقب قدوم مواكب العودة...
غداً يتضامن المليار ونصف المليار معه بالجوع والعطش لا بالصمود والإباء...
غداّ تفتح بوابة الماضي على مصراعيها لتتدفق أطيافهم ذيولاً تعزف في نفسه موسيقى الصمود...
غداً صوت طبل آخر... فذاك قد قُصف...
غداً صوت مسحِّر آخر... فذاك قد إستشهد..
غداً يوم آخر.. ليس كقبل سنة...
أخذ المصحف من بين يدي أمه الباردتين.. ركّب حبات سبحة جدته المبعثرة فوق أشلاء أخته الصغيرة.. جمع فتات الخبز المجبول بدم جده المتكئ على عصاه... أمسك بندقية أبيه المسافر في بحور التضحية والفداء... نظر حوله.. كان كل شيء يغص في الظلام... كان دخان الحرائق ما يزال يعبق في كل مكان... أحس بيد جده القسام تمسح دمعة انهمرت على خديه ... وتراءت أمام ناظريه مواكب الشهداء تبتسم في يقين.. وهناك من بين أحراش حي التفاح... تطلع إلى السماء... "رمضان هلّ هلالك "
أنا فلسطيني...
أنا غزاوي...
أنا إبن القسام..
وكتبتها: جنى قلاوون