نسب عائلة الدجاني

بقلم: العالم القطب السيد/ سليم الدجاني قدس الله روحه(1175هـ ــ1240هـ)، (1745م ــ 1825م).
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمدٍ و على آله وسلم .

حمداً لمن جعل نسب سيد الأولين والأخرين من أعظم المنن, واصطفى ذريته فجعل منهم الأئمة و أزاح بهم عن العباد المحن, وجعلهم مصابيح الهدى وينابيع الحكم, وأمدهم بإمدادات ربانية وخصهم بمحاسن الشيم, وصلاةً وسلاماً على سيدنا محمدٍ من شرف الأكوان شرقاً و غرباً, المنزل عليه (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى) وعلى آله وأصحابه شموس المعارف الفائزين بتحصيل العلوم تالدها وطارف, ما نشرت أعلام الهداية و ارتقى بحب آل البيت أهل البداية و النهاية، أما بعد،،
فيقول العبد الضعيف الفاني سليم الدجاني أنه: لما من الله علي بايصال نسبي الى سيد الكائنات المصطفى, وحفظ على هذا النسب الشريف المجتبى.
سألني ولدي العمدة الفاصل السيد حسين الكامل أن أذكر له النسبة العلية الدجانية الموصولة أنسابها بسيد البرية لأجل أن يعرف نسبه السامي و يتبرك بذكر اجداده أولي الفيض الهامي .
فأجبته لسؤاله محققاً لآماله, معتمداً في ذلك على ما ورثته من رسم آبائي في جريدتهم المصونة بيقين, المكتوب عليها خطوط الائمة السالفين .
فأقول أنا الفقير سليم ابن السيد سلامة ابن السيد سلمان بن السيد عوض بن السيد الفاضل النحرير و الجهبذ الكبير داوود بن السيد العالم العامل و الوذع الكامل سليمان بن طويل النجاد و الباع ولي الله بلا نزاع القطب الكبير و العلم الشهير من منه النفحات تستمد السيد الشيخ عبد الله دفين الدامون قرية ببلاد صفد وله بها مقام كريم وعليه من الأنوار ما يليق بجنابه العظيم, بن من كان مورد أنسٍ حلت وروده وتبسمت شفائقه و وروده السيد محمد بن رئيس العارفين و عمدة الأولياء الصالحين الليث الذي محاسنه سافرة النقب و سجاياه لم تسمع أبدع منها مسامع الحقب ذي الفيض الداني السيد أحمد الدجاني دفين بيت المقدس الشريف حياه موليه كل مجدٍ منيف بن القطب الكبير و العلامة النحرير ذي القدم الراسخ والتمكين السيد علي علاء الدين دفين بديا قرية في جبل نابلس و له بها مكانٌ مشهور يزار وعليه جلائل المعارف و شوارق الأنوار بن بهجة العارفين السيد علي بدر الدين بن من وثائقه في المجد ثابته أغصان محامن في رياض الشرف نابته بدر الفضل المبين السيد محمد الياسين بن ذي الهمة التي تدونها فلك التدوير و شهامة تأبى أن توضع في قالب التصوير كوكوب أهل اليقين السيد يوسف الياسيني جمال الدين بن الكوكب الدري السيد ياسين البدري بن خلاصة أهل العصر المجتمع فيه فضائلهم بجميع أدوات الحصر ذي الكرامات الباهرة و السجايا الطاهرة و له قدمٌ في الولاية عالية و المسامع بآثاره البهية حالية السيد بدر الدين ذي القدر المنيف دفين واد النسور ظاهر القدس الشريف بن روض الفضل المطير الحبر الأوحد السيد محمد ابن العارف الزاهد و الصالح العابد السيد يوسف ابن الذي أصله في دفتر الفتوة ثابت من تزينت بمعارفه سماء الفخر السيد بدر بن مبيد الشدائد و الكروب السيد يعقوب بن من سجاياه كالدر السيد مطر بن من غدا من فرائد المعارف ذا حظ و غانم بن اللوذعي المجد السيد محمد ابن رياض العلوم اليانعة و كواكب السيدة الساطعة ذو الأسرارالباهرة و الكرامات الظاهرة السيد زيد بن درة العصر و الزمن السيد علي ابو الحسن بن طويل الباع و ولى الله بلا نزاع السيد عوض بن السيد مشمول الأوصاف بالانصاف حالي الأعطاف بعوارف الألطاف السيد زيد ابن بهجة العارفين و منهل العافين عقد الفوائد السيد علي زين العابدين بن سيد شباب أهل الجنة في الجنة و ريحانة بني هذه الأمة بحر المعارف و قرة العين سيدنا الحسين ابن سيدة نساء العالمين بنت الرسول الأعظم سيد الأولين والأخرين فاطمة الزهراء البتول و ابن الامام علي بن ابي طالب شمس المعارف التي ليس لها أفول رضي الله عنهم أجمعين و اسلك بنا ببركتهم مناهج المتقين .



وتنتسب عائلة الدجاني إلى القدس إذ سكن قرية دجانية الكائنة ببيت المقدس السيد أحمد الدجاني وهو أول من عرف باسم الدجاني بعد مغادرته إياها. كما استقر عدد من أبناء الدجاني في يافا.



عائلة الدجاني عائلة مقدسيّة يافية يتصل نسبها بخير البريّة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، حيث هي من ذرية سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بن سيدنا ومولانا الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام.
وقد عُرِفَتْ عائلة الدجاني باشتغال كثير من أبنائها في حقل العلم الشرعي والإفتاء والعمل العام والفكر والاهتمام بالتراث.
وفي عام 856 هـ الموافق لعام 1442م صدر فرمان من الباب العالي من السلطان سليمان القانوني بإسناد الإشراف على نظارة وقف النبي داوود عليه السلام في القدس لعائلة الدجاني, حيث قد كلّف الشيخ العارف الرباني أحمد الدجاني قدس الله روحه برعاية الوقف المذكور, ومن بعد الشيخ أحمد الدجاني استمر أبناؤه وأحفاده في الإشراف على وقف النبي داوود عليه السلام.


السيد حسين الدجاني


"الشيخ حسين بن الشيخ سليم بن سلامة بن سليمان بن عوض بن داوود بن سليمان بن السيد عبد الله بن السيد أحمد الدجاني بن السيد علاء الدين الشيخ علي بن السيد محمد بن السيد يوسف بن السيد حسن بن السيد ياسين بن السيد بدر الدين بن السيد محمد بن السيد يوسف بن السيد بدر بن السيد يعقوب بن السيد مطر بن السيد غانم بن السيد محمد بن السيد زيد بن السيد علي بن السيد الحسن ابن السيد عوض الأكبر بن السيد زيد بن السيد زين العابدين بن السيد علي بن السيد الحسين أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين، وهو العالم العلامة، والحبر الفهامة، تاج الأفاضل، منهاج ذوي الفضائل والفواضل....." إلى آخر الترجمة وهي طويلة. أقول ولا يخفى أنه اصاب هذا العمود بعض تحريف لا يؤثر في شدة شهرة وصحة نسب هذه الأسرة إلى الأرومة النبوية.


وترجم البيطار لغيرهم من العلماء والمفاتي بمدينة يافا من السادة الدجانية.


وخاطبتهم الوثائق المقدسية واليافوية بألقاب التبجيل التي تلحق بآل البيت، فجاء في وثيقة مؤرخة في 9 ربيع الأول عام 1241 هجري: "عين السادات الفخام السيد حسين الدجاني المفتي بيافا حالا"


ولهم تراجم كذلك في مؤلفات الشمس الغزي وفي شذرات ابن العماد وسلك المرادي وكتب المعاصرين، فهم اسرة ماجدة بحق.