المنطقة تشهد تغييرات كبيرة لصالح المقاومة وتهدد وجود الكيان الصهيوني

حمدان:" حماس يدها ممدوة في سبيل المصالحة الفلسطينية لكن ضمن معادلة حفظ المقاومة ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني"

ضمن سلسلة صناعة الوعي التي تنظمها رابطة الطلاب المسلمين شهرياً لكوادرها في الشمال، ألقى الأستاذ أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس ندوة في قاعة مركز الرابطة في منطقة القبة بطرابلس حول :" الواقع الفلسطيني... والرؤية المستقبلية... وآفاق الصراع" حضرها أكثر من مئة كادر وفي مقدمتهم المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي والمسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الشمال الأخ أبو ربيع، ومسؤول رابطة الطلاب المسلمين في الشمال الأستاذ جهاد المغربي .
وقد انقسمت الندوة التي ألقاها حمدان الى عدة محاور:




1. بمناسبة ذكرى انطلاقة حماس استعرض حمدان العشرين عاماً ونيف على انطلاقة الحركة التي وضعت لنفسها منهجاً محدداً يقوم على أن حركة حماس هي حركة اسلامية فلسطينية مقاومة وبالتالي فهي تنتمي الى الأمة الإسلامية وهي تقاتل مع أبناء الشعب الفلسطيني لتحرير الأرض والمقدسات من رجس الإحلال وبالتالي فحماس حركة مقاومة في فلسطين المحتلة ولها عمقها العربي والعالمي وعلى هذا الأساس تبني الحركة علاقاتها السياسية مع مختلف الأنظمة والحكومات والقوى والتنظيمات والأحزاب المختلفة والحركة الإسلامية بهدف خدمة مصالح المقاومة والشعب الفلسطيني




2. في حديث السياسة ومساراتها: اعتبر حمدان أن حركة حماس قدمت نموذجاً مختلفاً على الساحة الفلسطينية فهي نشأت حركة اسلامية مرتبطة بعقيدة الأمة فابتداءً كان هناك إنكار لها ثم مع مضي الوقت وبذل الحركة الدماء الطاهرة في سبيل تحرير الأرض أصبحت حركة المقاومة الإسلامية على ما هي عليه اليوم رغم ما تعرضت له من مؤامرات ومراهنات على فشلها والضغوط التي تعرضت لها هي وكوادرها من اغتيالات وملاحقات واعتقالات وما رافق عملية التفاوض التي لم تصل الى شيئ سوى الوعود من أوسلو وحتى اليوم فكان قرار الحركة خوض الانتخابات البرلمانية بنية تحقيق إنجاز كبير يهدف إلى تغيير بوصلة السلطة وعند وصول حماس للندوة البرلمانية و ترأسها للحكومة لمس الشعب الفلسطيني إخلاص النخبة التي قدمتها حماس لخدمته المؤيد لها بالرغم من شدة الحصار الذي يشهده القطاع وما يعانيه الشعب الفلسطيني في شتى المجالات إلا أن هذا الشعب يثبت يوماً بعد يوم تأييده الكبير والمتزايد للحركة وقيادتها وحكومتها. فالمشهد السياسي اليوم يبرز أن مشروع التسوية انتهى والواقع المنطقي يقول لا حل سوى بالمقاومة.


[COLOR="#008000"]
3. في ما خص المصالحة الفلسطينية: يقول حمدان يدنا ممدودة الى المصالحة فنحن أصحاب دعوة الى الله تعالى ورسالتنا هي رسالة الإسلام العظيم الذي يأمرنا بأن نفتح قلوبنا ونمد أيدينا للجميع فكيف عندما يكون الأمر تجاه ابناء الشعب الواحد إلا أن هذه المصالحة حتى تتم لا بد من أن يقتنع الفريق الآخر بأنها يجب أن تقوم على مبدأ حفظ المقاومة ومشروعها ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الإحتلال الصهيوني.[/
COLOR]




4. رؤية حركة المقاومة الإسلامية للمستقبل وواقع المقاومة
• في ما خص المقاومة يعتبر حمدان أنه ومنذ اليوم الأول لإنتهاء العمليات العسكرية في عدوان الآلة العسكرية الهمجية على القطاع بدأت المقاومة في اعداد العدة وهي اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه وتمتلك من مقومات الصمود الكثير وهذا ما سيفاجئ العدو في أي مغامرة سيقدم عليها.

• أما فيما خص مشهد المنطقة وما ستؤول إليه الأمور بوجهة نظر حركة المقاومة الإسلامية فيعتبر حمدان أن التسوية انتهت والعرب اليوم عاجزون عن فعل أي شيئ والفريق الذي ربط مستقبله بمشروع التسوية والاستسلام اليوم هو في مأزق كبير، بل إن الواقع الذي كان محيطاً بالكيان الصهيوني قد تغيير فالأنظمة التي كانت الحليف الأكبر للكيان الصهيوني في المنطقة أصبحت اليوم منها من هو داعم لحركات المقاومة في فلسطين والمنطقة ورافضة للعنصرية الصهيونية والقسم الآخر الأنظمة الذي كان يرفع شعار التطبيع ونشر ثقافة الانهزام والخوف من أسطورة الجيش الذي لا يهزم تعاني ما تعانيه من كساد نظامها وترهله وأزمات اقتصادية وسياسية تنذر بسقوطها وأكثر من ذلك المنطقة التي كان الكيان الصهيوني يعتبرها آمنة أصبحت المقاومة لها موطء قدمٍ فيها بل وأصبحت تهدد عمقه إما بالصواريخ أو بالعمليات الجهادية مع إقامة توازن رعب وهذا التغيير إن دل فإنما يدل على أن الكيان الصهيوني في مأزق وجود حقيقي وبالتالي لا بد من أنه سيقدم على عمل عسكري لكن سيكون هذه المرة كبير وشامل وسيدخل من جديد معادلة الأمة الإسلامية وسنشهد الأحداث التي رافقت غزوة الأحزاب التي ستنتهي بنصر المؤمنين بإذن الله وهذا يتطلب منا جهداً كبيراً يبدأ بالإعداد الإيماني وينتهي بالإعداد العلمي وتأمين انتشار ثقافة المقاومة ومنطقها من خلال دعم الشعوب لها بمختلف الأساليب.