إذا ما أعدم النجد/ ستبقى أمهم تلد
رجال أمهم شام/ وبالإسلام قد ولدوا
يخفّ الموت جوداً/في بسالتهم اذا وعدوا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
إلى متى سنظلّ ساكتين ، ودماء السنّة تُهدر كمياه المجاري في البحار ولا أحد يحرك ساكناً ، سوى بعض التصريحات و التنديدات من هنا و هناك امّا لمصلحة سياسية او مجرد تعاطف قلبي على استحياء.
تونس ، فمصر ، فليبيا، فاليمن و البحرين ثمّ اخيراً سوريا!
سوريا الجريحة التي أريقت دماء أبنائها على يد الطاغية المقبور حافظ أسد و اخيه الملعون رفعت أسد النصيريين الذين ارتكبوا ابشع المجازر الهمجية ضد ابناء السنة في حماة و تدمر...! فقط لأنهم طالبوا بالحرية ،، و يبدو انّ مصطلح الحرية يستفزّ دولة الممانعة المزعومة...انتهزوا غياب التغطية الاعلامية للتنكيل بالشعب ، وتناسى العالم الاحداث المأساوية و المجازر ...ولسنا في معرض الحديث عن مجزرة 1982 فالكلام يطول.
واليوم الشام تنتفض بشبابها وشاباتها و صغارها و كبارها مطالبين بشيء من الحرية و الانصاف لحق شعب يعيش تحت قانون طوارئ جائر منذ اكثر من 30 سنة...
كانت شعاراتهم "حرية حرية" حملوا الورود والقوها في وجه حماة الوطن الذين بادلوهم بقذفهم برصاص الحقد والكراهية
شهيد تلو شهيد ، وشلال الدماء الزكية ما زال يتدفق ليروي أرض الشام الابية...
عشرات الشهداء يومياً ومئات المعتقلين و مدينة تحاصر، ومسجد يقصف واشلاء تتبعثر...
إلى متى سنبقى ساكتين؟ خائفين...
أين مدعو حملة لواء اهل السنة؟
آن الوقت لتقديم للإتحاد و تقديم النصرة لنا!
الى متى ستبقى مواقفنا ضبابية و خجلة من قول الحقّ كي لا نتهم فيما ليس فينا؟
الم تسمعوا صيحاتهم " يا امي ودعيني، والزلغوطة سمّعيني، عالجنة رايحين، رايحين بالملايين"
هم لا يبالون بالموت ---الموت ولا المذلّة!
يموت الكثيرون كي يحيى البقية بكرامة.
أدعو كل أهل السنة للوقوف موقف مشرف ازاء ما يحصل لإخواننا في الشام ، لا نريد ان تتكرر مأساة 1982 ...فلنرفع رؤوسنا عالياً بدل ان ندسها في التراب...
اللهم انصر إخواننا في سوريا و رد كيد الظالمين في نحورهم.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)