المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَوار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت"
يقول صلى الله عليه وسلم:" ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب الأعاجم حب الدنيا سنتهم سنة الأعراب ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضررا والزكاة مغرما "
3357 الصحيحة.
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" قلنا يا رسول الله كلنا يكره الموت قال:" ليس ذلك كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه"
يعني حسب ما هو واضح أن المشكلة في حب الدنيا والتعلق بها
فعن عمر قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف . قلت : يا رسول الله : ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله . فقال : " أو في هذا أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيبتاتهم في الحياة الدنيا " . وفي رواية : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ "
فالتعلق بالدنيا وحبها يجرنا لمخالفة الشرع للحصول عليها
بينما إذا كان حبنا للآخرة فربما تصبح الدنيا في أيدينا ولكن لا تدخل قلوبنا
فعندها نسخرها في طاعة الله