النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    11

    افتراضي «غثاء كغثاء السيل»

    بسم الله الرحمن الرحيم

    انا من المتابعين القدامى لهذا المنتدى الكريم ، تأخرت كثيرا في المشاركة ، و لكن تابعت الكثير من الحوارات و النقاشات الجادة في الفترات السابقة .
    اعرف ان النمط المتبع في الحوار هو طرح الموضوع ، و دخول الأعضاء للنقاش و الأخذ و الرد .
    لكن احببت ان انتقل الى طريقة خاصة و ربما جديدة في الطرح .
    هي عبارة عن طرح عنوان الموضوع المقبل ، عنوان مقتضب ، هو عبارة عن مقالة جاهزة ان شاء الله كتبتها في "دَخَاليجْ" عقلي ، اردت من خلال طرح العنوان ترك مجال لعقول الأعضاء للتخمين و التوقع ، لمحاولة التعمق بعقولهم داخل معاني العنوان و ربطه بالواقع و الخروج من هذا العنوان بإستنتاجات و افكار ...
    عنوان مقالي القادم ان شاء الله هو «غثاء كغثاء السيل»

    العنوان مستقى من حديث رسولنا و سيدنا محمد عليه الصلاة و على آله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت"


    فأتمنى من الأعضاء الكرام ، ان يسمعونا افكارهم و تصوراتهم حول هذا العنوان ، نسمع الأفكار ان شاء الله ، نحاور ، ثم اضع مقالي لنكمل الحوار ...
    ربما تسبقوني بالبوح بما اريد النقاش حوله




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    653

    افتراضي رد: «غثاء كغثاء السيل»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَوار مشاهدة المشاركة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت"

    يقول صلى الله عليه وسلم:" ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب الأعاجم حب الدنيا سنتهم سنة الأعراب ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضررا والزكاة مغرما "
    3357 الصحيحة.

    وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" قلنا يا رسول الله كلنا يكره الموت قال:" ليس ذلك كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه"

    يعني حسب ما هو واضح أن المشكلة في حب الدنيا والتعلق بها

    فعن عمر قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئا على وسادة من أدم حشوها ليف . قلت : يا رسول الله : ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله . فقال : " أو في هذا أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيبتاتهم في الحياة الدنيا " . وفي رواية : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ "

    فالتعلق بالدنيا وحبها يجرنا لمخالفة الشرع للحصول عليها
    بينما إذا كان حبنا للآخرة فربما تصبح الدنيا في أيدينا ولكن لا تدخل قلوبنا
    فعندها نسخرها في طاعة الله





    كن كالنخيل العالي يرمونه الناس بالحجاره فيأتيهم بأفضل الثمار


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: «غثاء كغثاء السيل»

    شكرا لك ابو عائشة على تذكيرنا ببعض الأحاديث المهمة
    و لكن ليس طرحنا هنا ، ان كان من خلال العنوان او حتى حديث الرسول صلوات الله عليه و على آله الذي اوردته انا ، ليس الطرح فيه حب الدنيا و طريقة التعامل مع الدنيا و طيباتها .
    انما الطرح هو لماذا «غثاء كغثاء السيل» ؟
    الطرح هو اعمال للعقل و جمعٌ و ربط لأقوال و افعال الصحابة و التابعين ، ردة فعلهم ، افكارهم حول «غثاء كغثاء السيل» ؟
    لماذا ربطها سيدنا محمد بتداعي الأمم علينا ؟ و هل من دلالات الحديث البحث عن النوعية لا الكمية ؟ كيف نتعامل مع هذا المعنى في ثواني حياتنا ؟!
    لماذا ذكر في الحديث الوهن !؟
    محاولة في قراءة احاديث الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة و السلام بقراءة متأنية عميقة و واعية ،لا كما تعود شبابنا على سطحية التعامل مع هذه الدرر !

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    653

    افتراضي رد: «غثاء كغثاء السيل»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَوار مشاهدة المشاركة
    ليس الطرح فيه حب الدنيا و طريقة التعامل مع الدنيا و طيباتها .
    انما الطرح هو لماذا «غثاء كغثاء السيل» ؟
    يا أخي.. الحديث نفسه يقول أن السبب: حب الدنيا
    فكيف سنبحث بتفسير آخر
    ان حب الدنيا عنوان عريض لكثير من المحرمات

    وان المحب يطيع من يحب
    قال تعالى{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

    وهذه المحبة التي توصلنا للإتباع توصلنا لنزع الخلاف الذي يضعفنا
    قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }

    والآيات التي تحذر من الدنيا والانغماس بها كثيرة جدا..ومنها
    قوله تعالى{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
    وقوله تعالى{ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}

    واذا ابتعدنا عن حب الدنيا والانغماس بشهواتها ومعاصيها..واتبعنا طريق الايمان وصلنا عندها للنصر على أعدائنا
    يقول تعالى{ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }

    هذا ما أراه والله أعلم



    كن كالنخيل العالي يرمونه الناس بالحجاره فيأتيهم بأفضل الثمار


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: «غثاء كغثاء السيل»


    الى مجلس تقاتلت الملائكة لحفه ، مَجلس خير الأنام محمد عليه الصلاة و على آله .

    كان لهذه الجلسات اثرها البالغ في حياة الصحابة ، لم تكن مجرد جلسات سَمر و استأناس ، لم تكن جمعاً لهوامش من الفكر ، كان لها انطباع في عمق الواقع و صميم حركتهم اليومية .
    لتلك اللقاءات اثرها في بناء الشخصية ، و إيضاح الرؤية .
    للرسول عليه السلام دوره في البناء و التوجيه و النصح ، و للصحابة نصيبهم في الإستضاح و الحوار و الفهم .



    "غثاء"



    انطلقت من فِه الشريف سلام الله عليه و على آله لتلامس سمع الصحابة فيزدادون انصاتا على انصاتهم ، انطلقت منهجا ربانيا حين ربط صحابي "تداعِ الأمم " بال"قلة " .
    لا ليس العدد هو المعيار انها النوعية .

    استخدم رسولنا سلام الله عليه لفظاً كان قادرا ان يوصل الفكرة بغيره ، و لكنه استخدم " غثاء كغثاء السيل " اتبعها ب"واو" العطف ، يدرك القارئ البسيط لهذه ال"واو" ان ما بعدها ليس سببا لل"غثاء" انما وقائع هذا الغثاء و اشكالٌ منه .



    لماذا هذا ال"غثاء" و "نزع المهابة" و "الوهن" ؟

    تتفاوت الإيجابات بقدر تفوت بعد النظر ، فكلما قصر النظر كلما اتجهت الإيجابة نحو السطحية و المصطلحات التى فرغناها من معانها كالقول "الناس ابتعدو عن دينهم " و "فساد إجتماعي" "فواحش " ...

    و كلما غَرِِقْتَ في النظر كلما لمست تجذر المشكلة في تفكيرنا السطحي و تعاطينا مع ديننا و مجتمعنا و ما حولنا بطريقة ساذجة ، و كلما رأيت ضرورة ربط الكلمات التى فرغناها بحركة عملية ، و كلما ايقنت بضرورة إعادة تأهيل انفسنا من اصغر الأمور الى اكبرها ، انها حالة من النقص التام ، حالة من العنواين و المصطلحات البراقة الفارغة ، انها حالة اطلق عليها الرسول سلام الله عليه "غثاء كغثاء السيل".



    كنت اتمنى سماع شيء من هذه التساؤلات و الأفكار منكم قبل كتبة هذا المقال ، و لكن للأسف ربما منتداكم يمر بحالة من الترهل و خاصة هذا الفائض في النقل المفرط و انعدام الحوار الشخصي و الأفكار الخلاقة .



    في يومنا نرى نماذج كثيرة من "الغثاء" ليس فقط في ساحة "المسلمين"، لكنها تتجلى بصور كثيرة في ساحات "الملتزمين" ،كثيرة هي حالات الحجاب الفارغ من معانيه الأخلاقية اليوم و ربما تكثر بالنسبة نفسها حالات المصلين و الملتحين بالظاهر ، و تتعاظم كل عام حالات "المسلمين" بالهوية ، و ليست اقول هلك الناس انما احاول النظر الى ما اشار إليه الرسول صلى الله عليه و سلم من مشكلة في حديثه. ( ليست انكر وجود وجه مشرق في الأمة و اقبال على الدين )


    في احتكاكنا اليومي مع هذا الواقع يمكننا ان نتلاقى بالكثير من اسباب و اشكال هذا ال"غثاء" .

    و اظن ان إلتزامنا بخطى الرسول صلى الله عليه وآله يلزمنا ان نحاول بشتى الطرق نقل مفاهيم و مناهج نبوية للناس للسير بهم بعيدا عن هذا "الغثاء" ، فلم ارى في حديث الرسول عنه اي مدح له !

    و نقل المجتمع او النقل الى المجتمع يوجب علينا إلتزاماً بما ننقل إليه و طبيقاً له ، و ربما هذا كافٍ لحل الجزءالأكبر من المشكلة !

    و من قناعة شخصية فإزدهار المجتمع بالفكر و العمل هو بإزدهار دعاته و المصلحين فيه اما نكسته فهي بنكستهم ، و ذلك مصداقاً لما ورد من الأثر ان الله ارسل جبريلاً الى قوم ليعذبهم فى دنياهم فقال له جبريل ان معهم عبدك فلان لا ينام الليل ولا يفتر عن ذكرك وعبادتك قال له الله عز وجل فبه فابدأ انه كان لا يتمعر فىّ .

    انها مسؤوليتنا !
    مسؤولية من يدعي الإصلاح !
    و لكننا في حلقة ،حلقة ندور حول الأشياء و حول انفسنا !
    فال"غثاء" فينا قبل غيرنا !

    حين اصبح يدخل عالم الدعوة و الإرشاد كل ناعق ، لا يفرق بين الوسيلة و الغاية.
    حين اصبحنا نختبئ خلف مسميات و شعارات لم نفقه حيثياتها و كيفية انزالها على واقعنا .
    حين طمسنا التفريق بين الرجال الأحرار و اصحاب العقول اللامعة و بين مندسين افرغوا في ساحتنا كل سمومهم !
    حين ابتعدنا عم النظر بمنظور الشريعة الى كل حدث في يومينا و ليلنا و صار معيارنا عاطفة جياشة الى "السنة" او الى بعض التعابير و الطلاسم !
    حين ...
    حين ...
    ...

    لقد لبسنا "الغثاء" و صرنا نتفنن في الهشاشة و نبحث عن ارقى التهاون !
    قلت لكم ليست من من يقول "هلك الناس ".
    بدأنا بإمساك طرف المشكلة ، فلنبحث عن الحل ، سأقولها بسطحية "العودة الى الدين" و لكني لست سطحيا ايضاً ، فالعدوة الدين عندي ليست عبادة و بعض الأخلاق و نتبعها ببعض الأذكار و المتون و ابتسامة بلهاء نلقيها و قلوبنا مملوءة بغضاً لمن نلقى ، و ليست العودة بال"مطاحشة" الى الصف الأول او التسابق في ختم المصحف ( مع احترامنا و اهمية كل ما سبق و لكن بشروطه )

    انها عودة الى ما حمل الرسول صلى الله عليه و آله عليه الصحابة و أنشاء عليه جيلا كان اشرف الأجيال و انقاها ،زرع فيه عزة الإسلام و تذلل المسلمين ، زرع فيهم بذرة طيبة سوف تبقى تزهر و تنبت اجيالا الى قيام الساعة .
    انها عودة الى الأخذ عن رسولنا الكريم و اطفاء الهوى الديني ، الى النظر في مقاصد هذه الشريعة و اهدافها و ليس شكليتها .
    سعى الى ممارسة هذا الدين ممارسة عملية ، ان يلامس اخص امورنا اليومية ، ان نتعامل به في مجتمعنا ، ان يكون هو القيد في كل التعملات .



    هي مقدمة ربما تدخل بنا الى عالم "الغثاء" ، محاولة اخرى لإستنهاض الأفكار ، فأنا على يقين ان بيننا في هذا المنتدى كثيرون يسطيعون الرقي بالمقال من خلال مشاركتهم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    2,355

    افتراضي رد: «غثاء كغثاء السيل»

    أخي الفاضل غوار،

    منذ وضعت الموضوع، وأنا أرغب في المشاركة فيه، لكن في كل مرة يحول بيني وبين المشاركة حائل أو شاغل

    على كل، عودة لموضوعنا هذا، فإن مشاركتي نقدية أكثر منها تفاعلية، وأبدؤها بانتقاد أول عبارة في مشاركتك الأخيرة (الى مجلس تقاتلت الملائكة لحفه) فهذا تعبير لم أحبه، ولا أعلم، وعلمي قاصر، أنه صحّ شيء في الأثر بأن الملائكة تتقاتل، وإن كان بالمعنى الذي أردته أنت من عبارتك، وما ثبت هو أنها تتخاصم، لكن تعبير "تتقاتل" لا أعرفه، فإن كان لديك عليه دليل، ليتك تذكره لي مشكورا.

    في مشاركتيك الأولى والثانية، طرحت استفهامات مهمة حول الحديث وكيفية التعامل معه، ثم في مشاركتك الأخيرة حللت الواقع بطريقة جيدة، لكنك وقعت في نفس الفخ الذي أردت تجاوزه...

    انتقدت السطحية في التعامل مع الحديث والإستنتاج... ثم طرحت حلا، أراه شخصيا، من جنس ما انتقدته...

    فبأي ميزان نعتبر عبارة (العودة إلى الدين) سطحية وعبارة (عودة الى ما حمل الرسول صلى الله عليه و آله عليه الصحابة و أنشاء عليه جيلا كان اشرف الأجيال و انقاها) حلا جذريا وعميقا للمشكلة ؟

    شخصيا أرى الموضوع ممتازا وأننا بحاجة لهذا النوع من المناقشات والحوارات... لذا فإننقدي إنما هو لأسلوب الطرح لا الطرح نفسه...

    (قلت لشجرة اللوز: "حدثيني يا أخت عن الله"
    فأزهرت شجرة اللوز...)
    الروائي اليوناني نيكوس كازنتزاكيس


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •