النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    jamil adra street
    المشاركات
    1,596

    افتراضي سرقة اللوحة التاريخية لآل بدرخان باشا في طرابلس

    آثار طرابلس التاريخية تسرق كل يوم ..سرقة اللوحة التاريخية العائدة لنجل متصرف طرابلس العثماني بدري باشا بدرخان و شذرة من تاريخ هذه الأسرة العريقة

    جريدة التمدن 10-9-2011

    بقلم د. فؤاد فوزي طرابلسي


    بتاريخ 29/ 8 2011 /و أثناء الكشف على بعض المواقع التاريخية العائدة لأواخر الفترة العثمانية بطرابلس ، اكتشفت سرقة اللوحة التاريخية المثبتة على ضريح الأمير أحمد رفاعي بك ابن متصرف طرابلس العثماني بدري باشا بدرخان دفين مقبرة آل الزيني بطرابلس المتوفى بها من 113 سنة في شباط عام 1898 م الموافق لرمضان 1315 هـ.
    و قد احتوت اللوحة التاريخية المنقوشة على الرخام المرمر على ستة أسطر ورد فيها تاريخ ولادة و وفاة الأمير المذكور ، و على سلسلة نسبه التي تتصل بالصحابي الجليل سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه و هذا نصها حرفياً : ( هذا قبر المرحوم المعصوم أحمد رفاعي بك ابن متصرف طرابلس شام أحمد بدري باشا ابن بدرخان باشا ابن عبدال خان ابن إسماعيل خان من سلالة حضرة خالد بن وليد رضي الله عنه إلى أرواحهم الفاتحة).
    و هذا النسب نص على صحته و ثبوته جملة من المؤرخين أجلهم الأمير شرف خان البدليسي في كتابه : "الشرفنامة في تاريخ الدول و الإمارات الكردية" الذي ألفه باللغة الفارسية عام 1005هـ / 1596م و الذي أحتفظ بنسخة منه، و نقيب اشراف دمشق الشيخ محمد أديب تقي الدين الحصني في كتابه ( منتخبات التواريخ لدمشق) ، و نقيب أشراف الدولة العثمانية الشيخ محمد أبو الهدى الصيادي في كتابه ( الروض البسام أشهر البطون القرشية في الشام).
    و تعود جذور أسرة بدرخان إلى الأمير بدرخان باشا الكبير من أسرة عزيزان التي حكمت إمارة الجزيرة في العراق ، و هي من المدن القديمة التي فتحت صلحاً سنة 17 هـ ايام خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و تقع مدينة الجزيرة و قلعتها على الشاطئ الغربي من نهر دجلة و قد تقلد الأمير بدرخان زمام حكمها سنة 1227هـ/ 1812 م ، و بعد ان تمكن نفوذه سعى إلى إنشاء إمارة مستقلة و لم يتم له ذلك ، و بعد هزيمته في العام 1847 م نفاه السلطان عبدالمجيد إلى جزيرة كريت ، و في العام 1866م سمحت له الدولة العثمانية بالسكن في مدينة دمشق حيث توفي هناك سنة 1286هـ / 1869م و دفن في مقبرة العارف بالله الشيخ خالد النقشبندي تاركاً 42 ولداً نصفهم من الذكور ، و قد استعان السلطان العثماني عبدالحميد الثاني (1876- 1909) بأولاد الأمير بدرخان في بسط نفوذه على بلاد الأكراد ، و أقدم على تعيين الأولاد الأربعة الأكبر سناً في وظيفة القائمقامية ، و جعل ثلاثة عشر منهم باشوات ، و عين عدداً منهم ولاة و ضباطاً خارج كردستان ، منهم أحمد بدري باشا متصرف طرابلس الشام ، و والد الأمير أحمد رفاعي بك - صاحب اللوحة التاريخية التي تمت سرقتها – الذي لعب دوراً مهماً في دعم السلطنة العثمانية بتجنيده آلاف المتطوعين الأكراد في دمشق الذين شاركوا في الحرب الروسية العثمانية (1877-1878م ) و التي انتهت بتوقيع معاهدة سان ستيفانو الشهيرة.
    هذه شذرة مختصرة من تاريخ أسرة ال بدرخان باشا التي شهدت حقبة مهمة من تاريخنا و التي تم طمس بعض معالمها في مدينتنا الحبيبة طرابلس ، فمتى يلتفت المسؤولون إلى حفظ ما تبقى منها؟




    التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد طرابلسي ; 13-09-2011 الساعة 11:40 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •