بداية أعرف بزواج المسيار ومن ثم سأنتقل إلى التفصيل والشرح والقصد من وراء هذا العنوان
زواج المسيار هو زواج مستوفي الشروط والأركان ، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل السكن والنفقة والمبيت عندها .
وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج ، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه ، من التراضي ، ووجود الولي والشهود . . . إلخ . وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
وذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما ، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله.
نأتي إلى القصد من طرح هذا الموضوع كما نعلم أن مجتمع القلمون فيه عدد لا بأس به من العوانس(مع أن هذا اللقب لا يعجبني ولكنه المتعارف عليه اليوم) فلا يكاد يخلو بيت من وجود أخت أو اثنين لم يحالفهما الحظ في الزواج لأسباب سنتجاوز عنها الآن لأن طرحها لن يقدم أو يؤخر شيئا في موضوعنا هذا
وكما تعلمون أن الله عز وجل شرع للرجل التعدد ولكن لضيق ذات اليد عند معظم الرجال في القلمون وللتقاليد المتوارثة عندنا التي ترفض الإقتران بأكثر من واحدة كان لا بد من التفكير في حل ثالث يخفف من ظاهرة العنوسة المنتشرة في القلمون
لماذا زواج المسيار أقول لكم أن عددا لابأس به من العوانس موظفات يعني تستطيع المرأة منهن أن تتكفل بمصروفها واحتياجاتها ومن ناحية ثانية سيكون وقعه أخف على الزوجة الأولى التي تدعي تقصير الزوج في التزاماته المادية تجاهها والزواج الثاني سيضيف إلى هذا التقصير تقصيرا آخر و هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة.
لذا أقول وأخاطب الرجل والمرأة هل تتوقعون أن مجتمع القلمون سيتقبل فكرة كهذه وأرجو من الإخوة والأخوات إبداء رأيهم هل يقبل الرجل المتزوج أن يتزوج بعانس وهل تقبل المرأة أن يتزوج زوجها زواج المسيار
أترك المجال لكم وجزاكم الله خير